ماذا جرى بعد زيارة وفد من السويداء بقرار جزئي لا يمثل كل شرائح الجبل لأحمد الشرع قائد تحرير الشام، حيث جاء هذا الاجتماع بناء على طلب دار قنوات، بهدف مطالبة الشرع باحترام حقوق الدروز وضمان اندماجهم في المجتمع. إلا أن اللقاء وفق ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، انتهى بخيبة أمل عميقة للوفد. حيث أحد كبار مسؤولي الطائفة الدرزية أعرب عن مخاوفه مما وصفه بتوجه الشرع لفرض مركزية سلطة قائمة على الشريعة الإسلامية، معتبرا ذلك تهديدا لهوية الدروز واستقلالهم الديني. وأضاف المصدر: “ما يحدث يعكس نية الإكراه الديني، مما يزيد من قلقنا حول مستقبلنا في البلاد”. الطائفة الدرزية تخشى أن يتكرر في السويداء ما حدث في جبل السماق عام 2015، حين أُجبر سكان المنطقة الدروز على دراسة القرآن وارتداء الملابس الإسلامية مما دفع معظمهم إلى الهجرة. وأشار أحد النازحين آنذاك إلى أن “الكثير من العائلات غادرت خشية تزويج بناتهم قسرا لعناصر التنظيم”.
