في 9 كانون الأول وبعد يوم واحد من سقوط الأسد، وبينما خرج الشعب إلى الشوارع للاحتفال، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من منطقة حدود وقف إطلاق النار لعام 1974، والتي تفصل مرتفعات الجولان المحتلة عن الأراضي السورية موجها خطابه إلى دروز سوريا مباشرة، وقال: “أولاً وقبل كل شيء، أمدّ يد السلام إلى إخواننا دروز سوريا، الذين هم إخوة لمواطنينا من دروز إسرائيل”. أعاد هذا التصريح إلى الأذهان المخطط الإسرائيلي في السبعينيات لرعاية وإقامة “دولة درزية” منفصلة في بلاد الشام، وهو المخطط الذي يراهن على دعم الدروز غير المشروط لإسرائيل. وفي الأيام التي تلت هذا التصريح، حذا العديد من الوزراء الإسرائيليين الآخرين حذو نتنياهو وأصدروا تصريحات مماثلة. الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين هي محاولة واضحة لتقويض وحدة سوريا وسيادتها وعرقلة تطلعات السوريين نحو بناء الدولة. تواصلت إسرائيل مع معظم الأقليات التي تعيش في المنطقة، مستغلةً الدين أو العرق لتوجيه المنطقة بعيدًا عن طموحات الوحدة. ويأتي اقتراح يغال آلون الوزير الإسرائيلي الذي كان يقف وراء هذا المخطط، أن تقوم إسرائيل برعاية جمهورية درزية في جنوب سوريا وهضبة الجولان والتي سيكون لها تحالف عسكري واقتصادي مع إسرائيل. (مقتبس موقع نون)