نشر الصحفي نعيم الخفاجي مقال جاء فيه: مشاكل الدول العربية ولدت مع ولادة الدول العربية التي رسمت حدودها دول الاستعمار البريطاني الفرنسي، وفق اتفاقية سايكس بيكو، والتي تقصدت دمج مكونات غير متجانسة مع بعض، دون تشريع دساتير حاكمة تضمن حقوق جميع المكونات وبدون تهميش. الاستعمار الفرنسي اقل طمعا من الاستعمار البريطاني، أراد الفرنسيين جعل سوريا ولبنان نموذج جيد، يتم ضمان حقوق الاقليات، لكن قادة الأقليات العلوية والدورزية كانوا متأثرين بشعارات القومية العربية والوحدة العربية، لذلك رفض الشيخ صالح العلي زعيم العلويين ومعه زعيم الدروز السلطان الأطرش فكرة إقامة دولة الساحل وحمص والسويداء وحتى دمشق، أصروا على وحدة سوريا، اليوم استبيحت دماء العلويين وسبيت وبيعت نسائهم في وضح النهار، على أيدي عصابات رئيس سوريا الحالي أمير تنظيم القاعدة وداعش الإرهابي الجولاني السفياني. فرنسا صنعت نموذج حكم جيد في لبنان ضمن مشاركة جميع المكونات، على عكس بقية الدول العربية، حيث تم قمع الاقليات و الاكثريات وفق مصالح دول الاستعمار، والهدف إبقاء الدول العربية دول فاشلة تعاني من صراعات قومية ومذهبية، ليسهل السيطرة عليها من قبل دول الاستعمار. سوريا تحتاج إلى نظام فدراليات، بل بات وجود قوات أجنبية تحتل الأراضي السورية حسب قول الكاتب السوري محمد هويدي أمر ضروري لحماية الاقليات السورية من الابادة الجماعية، على أيدي زعيم تنظيم القاعدة وداعش الإرهابي.
