رأى خبراء أن تحذير الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في السويداء من أي تحرك عسكري حكومي، يعكس تصاعد التوتر بين الطرفين في ظل غياب أي توافق فعلي. يأتي تحذير الهجري في وقت بالغ الحساسية وسط مخاوف من محاولات استمالة فصائل محلية وشق الصف الداخلي. في هذا السياق قالت الكاتبة والباحثة السياسية ميس الكريدي لآرام نيوز، إن “الهجري مارس خلال السنوات الماضية أداء سياسيا بارزا إلى جانب مهامه الروحية والدينية، ما جعله يشكّل حالة من الترابط الداخلي في السويداء، وأسّس لوحدة خاصة بين أبناء الطائفة الدرزية في سوريا”. هذه الحالة، وفق الكريدي، “جعلت من السويداء وطائفتها خارج إطار التجاذبات الإقليمية، وأعطتهم القدرة على إنتاج قرار مستقل، بعيداً عن التأثيرات الخارجية، ما أسهم في حماية خصوصيتهم الوطنية”، وفيما يتعلق بالتحركات الحالية من قبل الحكومة السورية الجديدة، رأت الكريدي أن “هناك سلوكاً مقلقاً يعتبره أبناء الطائفة محاولة لاختبار صبرهم”.
